Admin Admin
عدد الرسائل : 176 العمر : 43 الموقع : http://k3ds.mountada.biz العمل/الترفيه : مهندس مشرف : السٌّمعَة : 0 نقاط : 156 تاريخ التسجيل : 15/01/2008
احترام القوانين المدير العام: (100/100)
| موضوع: ما الذي يوذي الى المعاصي الثلاثاء 22 يناير 2008 - 17:06 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن الجوزى رحمه الله فى كتابه صيد الخاطر
فصل : المعاصي سببها طلب اللذات
تذكرت في سبب دخول جهنم ، فإذا هو المعاصي .
فنظرت في المعاصي ، فإذا هي حاصلة من طلب اللذات .
فنظرت في اللذات ، فرأيتها خدعاً ليست بشي ، و في ضمنها من الأكدار ما يصيرها نغصاً فتخرج عن كونها لذات .
فكيف يتبع العاقل نفسه و يرضى بجهنم لأجل هذه الأكدار ؟
فمن اللذات الزنا فإن كان المراد إراقة الماء فقد يراق في حلال .
و إن كان في معشوق فمراد النفس دوام البقاء مع المعشوق ، فإذا هي ملكته فالمملوك مملول .
و إن هو قاربه ساعة ثم فارقه ، فحسرة الفراق تربو على لذة القرب .
و إن كان ولد له من الزنا فالفضيحة الدائمة ، و العقوبة التامة ، و تنكيس الرأس عند الخالق و المخلوق .
و أما الجاهل فيرى لذته في بلوغ ذلك الغرض ، و ينسى ما يجنى مما يكدر عيش الدنيا و الآخرة .
و من ذلك شرب الخمر ، فإنه تنجيس للفم و الثوب ، و إبعاد للعقل ، و تأثيراته معلومة عند الخالق و المخلوق .
فالعجب ممن يؤثر لذة ساعة تجني عقاباً و ذهاب جاء ، و ربما خرج بالعربدة إلى القتل .
و على هذا فقس جميع المذوقات ، فإن لذاتها إذا و زنت بميزان العقل لا تفي بمعشار عشير عواقبها القباح في الدنيا و الآخرة .
ثم هي نفسها ليس بكثير شيء فكيف تباع الآخرة بمثل هذا ؟
سبحان من أنعم على أقوام ، كلما لاحت لهم لذة نصبوا ميزان العقل و نظروا فيما يجني ، و تلمحوا ما يؤثر تركها فرجحوا الأصلح .
و طمس على قلوب فهي ترى صورة الشيء و تنسى جناياته .
ثم العجب أنا نرى من يبعد عن زوجته و هو شاب ليعدو في الطريق فيقال ساعي .
فيغلب هواه لطلب ما هو أعلى و هو المدح . كيف لا يترك محرماً ليمدح في الدنيا و الأخرة ؟
ثم قدر حصول ما طلبت من اللذات و ذهابها و أحسب أنها قد كانت و قد هانت و تخلصت من محنها . أين أنت
من غيرك ؟ أين تعب عالم قد درس العلم خمسين سنة ؟ ذهب التعب و حصل العلم ، و أين لذة البطال ؟
ذهبت الراحة و أعقبت الندم .
اخى ..اختى..اسال واسالى نفسك ماذا استفدت من معصيتك التى تداوم عليها ؟؟؟ان كان لها لذة فاين
ذهبت اللذة ..؟؟ذهبت اللذة وبقيت الحسرة وبقيت الصحف مليئة بالذنوب هل تقوى على سماع الله عزوجل
وهو يذكرك بها ؟؟ام انك نسيتها وتماديت؟؟ | |
|