أختي العزيزة : الزوجة المسلمة
انت محط الرحال ... وأنت مصلحة الأحوال ، ومربية الأجيال ، وإذا كنت زوجة صالحة فأنت خير متاع الدنيا ، وخير معين على طريق الآخرة ، وإذا كنت أما فلك على ولدك الطاعة والإحسان ، وجعلت تحت قدميك الجنان ، فماذا يضيرك لو أطعت الرجل زوجا وأطاعك أما ... ؟
اعلمي أن عليك نحو هذا الزوج واجبات كثيرة قبل أن تكون لك حقوق وفيرة ، فكوني له السكن المنشود ، والحب الممدود ، وكوني أمينة على أسراره ،راعية حكيمة لشؤون داره ، مطيعة لأوامره ما استطعت ، واصلة الرحم ما قدرت ، مواسية عند الكرب ، بشوشة عند الفرح واللعب ، قريبة مجيبة عند الطلب ، مراعية لمواعيد الطعام ، تشيعين في بيتك الهدوء والنظام ، وتخيري لكل مناسبة حديثها فأنت الذكية ، والبسي لكل حالة لباسها
فأنت الجميلة البهية
وأعلمي أن الاقتصاد نصف المعيشة ، ولن ينمو مال مع التبذير ، كما لا يهنأ عيش مع التقتير ، فاجعليها وسطا ولا تجعليها نكدا .
وإذا كنت امرأة عاملة ، فأرهقك شغل النهار ، ورعاية شؤون الزوج والدار ، واختلطت عليك الأدوار ، ففي البيت القرار ، فهو مسؤوليتك الأولى والخطيرة ، وإذا ضاع بيتك وأبناؤك فلن يغنيك عنهم لا منصب ولا مال ، فسددي وقاربي ، ولتكن لديك أولويات في الحياة حتى لا تخدعك المظاهر ، والصبر على طاعة الزوج ، لأنها أمر من الله العزيز الحكيم ، وهي من أسباب دخولك جنة النعيم ، قال رسول الله -
إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها وحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت
ثم إياك وكثرة الشكاية ، ونكران المعروف ، فشأن الحياة الدنيا تغير الظروف
ثقي بزوجك وقدراته ، وكوني سندا له في تحقيق أمنياته ، وكوني عونا له على الالتزام بدينه ، وسيعود النفع عليك وعلي أولادك - بإذن الله -